الأحد، 29 أبريل 2012

يوم الثقافة الفلسطينية في كييف يوم في التاريخ (فيديو)

محمد العروقي/ لاشك ان  الحفل الذي نظمته سفارة دولة فلسطين  العام الماضي  و هو يوم (الثقافة الفلسطينية) بالتعاون مع الجالية الفلسطينية و البيت العربي بالعاصمة كييف , سيبقى يوما خالدا في ذاكرتنا ، نحن ابناء الجالية الفلسطينية و جميع الاخوة العرب و الاصدقاء في اوكرانيا.
و كي نوضح للقارئ الكريم معني هذا اليوم فقد اتم اتخاذ القرار بالاحتفال بيوم الثقافة الفلسطينية كل عام من القيادة الفلسطينية ، لتعريف العالم بالهوية الثقافية الفلسطينية , ففلسطين مليئة بمثقفيها، من ادباء و شعراء و فنانيين ، و علماء و غيره و من هنا ياتي هذا اليوم من كل عام كي يتعرف العالم اكثر على فلسطين ، و نسلط الاضواء على قضية شعب يستحق الحياة .
و لا يقتصر بالاحتفال بهذا اليوم فقط في داخل الوطن ، بل صدرت التعليمات ان يتم الاحتفال بهذا اليوم العظيم اينما التواجد الفلسطيني حسب الامكانيات , و فور وصول سعادة سفير دولة فلسطين الدكتور محمد الاسعد الى اوكرانيا و استلم مهام عمله وضع نصب عينيه الاحتفال بهذا اليوم , ليعرف الراي العام الاوكراني مقدرات شعبنا الفلسطيني.

لم تتوان السفارة الفلسطينية في اوكرانيا و الجالية و كل الخيرين في حشد الدعم لانجاح هذا اليوم ، و قد شارك الجميع  لانجاح ذلك اليوم العظيم , لانها فلسطين ، فقد شكل كل الفلسطينيون في اوكرانيا خلية عمل مثل خلية النحل كلهم نشاط و حيوية لانها صورة فلسطين فلسطين الجليل ، فلسطين الخليل و الشهد في عنب الخليل , فلسطين غزة هاشم ، فلسطين خانيونس و قلعة برقوق، فلسطين حيفا و يافا و صفد ، فلسطين الشمال و جبل الشيخ و شلالات بانياس و الساخنة ، فلسطين القدس و ما ادراك ما القدس ، فلسطين فلسطين فلسطين حتى تعجز اكبر اللوحات برسم فلسطين لان في فلسطين كل يوم شيئ جديد، فلسطين القادة و الشهداء  و الاسرى الابطال و العطاء و انكار الذات. وصل الفلسطينيون الليل بالنهار لانجاح هذا الحدث الغالي، ووصل الضيوف و المدعويين تقديرا لفلسطين و يوم الثقافة الفلسطينية، كما شارك بالاحتفالية اصحاب السعادة و المعالي من مستشارين  و وزراء و سفراء من السلطة الفلسطينية دعما لهذا اليوم العظيم.
تخلل يوم القافة الفلسطينية العديد من العروض فكان للفن و الرسم مكانه و كان للرقص و الفلكلور ايضا مكانه و كان للدبكة الفلسطينية مشاركتها ، و كان للزي الفلسطيني دوره البارز كل هذا من اجل فلسطين و كي يعرف العالم من هي فلسطين.
و لكن يبقي السؤال ايها السادة العقلاء و غير العقلاء ، هل يجوز ان يتم  تحويل هذا اليوم من مسماه الرسمي يوم( الثقافة الفلسطينية )الى يوم(عرض اكبر لوحة بالتاريخ البشري) و التكملة (في يوم اطلق عليه يوم الثقافة الفلسطينية) بكل استخفاف.
علينا تحكيم العقل و الدين و الضمير و ان نبتعد عن عواطفنا و مصالحنا الخاصة اين نلتقي و اين نتقاطع ففلسطين تبقى غالية لانها فلسطين و اكبر من اي لوحة. و لنا الشرف ان نكون متواجدين بيوم الثقافة الفلسطينية كي نتشرف بفلسطين و نتشرف باسم هذا اليوم الحقيقي يوم الثقافة الفلسطينية لاغير, "و الساكت عن الحق شيطان أخرس "