محمد العروقي/ لاشك ان الحفل الذي نظمته سفارة دولة فلسطين العام الماضي
و هو يوم (الثقافة الفلسطينية) بالتعاون مع الجالية الفلسطينية و البيت
العربي بالعاصمة كييف , سيبقى يوما خالدا في ذاكرتنا ، نحن ابناء الجالية
الفلسطينية و جميع الاخوة العرب و الاصدقاء في اوكرانيا.
و كي نوضح للقارئ الكريم معني هذا اليوم
فقد اتم اتخاذ القرار بالاحتفال بيوم الثقافة الفلسطينية كل عام من القيادة
الفلسطينية ، لتعريف العالم بالهوية الثقافية الفلسطينية , ففلسطين مليئة
بمثقفيها، من ادباء و شعراء و فنانيين ، و علماء و غيره و من هنا ياتي هذا اليوم
من كل عام كي يتعرف العالم اكثر على فلسطين ، و نسلط الاضواء على قضية شعب يستحق
الحياة .
و لا يقتصر بالاحتفال بهذا اليوم فقط في
داخل الوطن ، بل صدرت التعليمات ان يتم الاحتفال بهذا اليوم العظيم اينما التواجد
الفلسطيني حسب الامكانيات , و فور وصول سعادة سفير دولة فلسطين الدكتور محمد
الاسعد الى اوكرانيا و استلم مهام عمله وضع نصب عينيه الاحتفال بهذا اليوم , ليعرف
الراي العام الاوكراني مقدرات شعبنا الفلسطيني.
لم تتوان السفارة الفلسطينية في اوكرانيا و
الجالية و كل الخيرين في حشد الدعم لانجاح هذا اليوم ، و قد شارك الجميع لانجاح ذلك اليوم العظيم , لانها فلسطين ، فقد
شكل كل الفلسطينيون في اوكرانيا خلية عمل مثل خلية النحل كلهم نشاط و حيوية لانها
صورة فلسطين فلسطين الجليل ، فلسطين الخليل و الشهد في عنب الخليل , فلسطين غزة
هاشم ، فلسطين خانيونس و قلعة برقوق، فلسطين حيفا و يافا و صفد ، فلسطين الشمال و
جبل الشيخ و شلالات بانياس و الساخنة ، فلسطين القدس و ما ادراك ما القدس ، فلسطين
فلسطين فلسطين حتى تعجز اكبر اللوحات برسم فلسطين لان في فلسطين كل يوم شيئ جديد،
فلسطين القادة و الشهداء و الاسرى الابطال و العطاء و انكار الذات. وصل الفلسطينيون الليل بالنهار
لانجاح هذا الحدث الغالي، ووصل الضيوف و المدعويين تقديرا لفلسطين و يوم الثقافة
الفلسطينية، كما شارك بالاحتفالية اصحاب السعادة و المعالي من مستشارين و وزراء و سفراء من السلطة الفلسطينية دعما لهذا
اليوم العظيم.
تخلل يوم القافة الفلسطينية العديد من
العروض فكان للفن و الرسم مكانه و كان للرقص و الفلكلور ايضا مكانه و كان للدبكة
الفلسطينية مشاركتها ، و كان للزي الفلسطيني دوره البارز كل هذا من اجل فلسطين و
كي يعرف العالم من هي فلسطين.
و لكن يبقي السؤال ايها السادة العقلاء و
غير العقلاء ، هل يجوز ان يتم تحويل هذا
اليوم من مسماه الرسمي يوم( الثقافة الفلسطينية )الى يوم(عرض اكبر لوحة بالتاريخ
البشري) و التكملة (في يوم اطلق عليه يوم الثقافة الفلسطينية) بكل استخفاف.
علينا تحكيم العقل و الدين و الضمير و ان نبتعد عن
عواطفنا و مصالحنا الخاصة اين نلتقي و اين نتقاطع ففلسطين تبقى غالية لانها فلسطين
و اكبر من اي لوحة. و لنا الشرف ان نكون متواجدين بيوم الثقافة الفلسطينية كي
نتشرف بفلسطين و نتشرف باسم هذا اليوم الحقيقي يوم الثقافة الفلسطينية لاغير, "و
الساكت عن الحق شيطان أخرس "