الأحد، 11 ديسمبر 2011

الأسعد انجازات تحققت ...و أخرى على الطريق


محمد العروقي/ لم يخطر ببال احد في يوم من الايام ان يشهد ابناء الجالية الفلسطينية في عموم اوكرانيا تطورا كبيرا و نشاطا نوعيا في مسيرة حياتهم على الساحة الاوكرانية, فقبل عام او اكثر بقليل , كان النشاط الفلسطيني على الساحة الاوكرانية شبه معدوم الا من بعض نشاطات فردية هنا و هناك. ، و لكن ماحدث بعد ذلك يعد طفرة نوعية من يوم وصول الدكتور محمد الاسعد و استلامه مهام عمله سفيرا لدولة فلسطين في اوكرانيا فمنذ اليوم الاول بدا هذا الرجل بالاعداد لكيان فلسطيني فعال على الساحة الاوكرانية يمكن من خلاله نقل قضية بلاده للشعب و الحكومة الاوكرانية ،فلم يقتنع الدكتور محمد الاسعد فقط بالعلاقات الدبلوماسية الرسمية بين فلسطين و اوكرانيا و لكنه اراد تطوير الدبلوماسية الشعبية و كان له بالفعل ما اراد. فكان اول شيئ حققه الدكتور الاسعد اعادة تنشيط الجالية الفلسطينية  في العاصمة كييف و عقد انتخابات جديدة لانتخاب هيئة ادارية رغم اعتقاد البعض بان ذلك درب من الخيال لكن ذلك تحقق باسرع من المتوقع و فعلا


بدات الجالية الفلسطينية نشاطاتها المتعددة لو قتنا هذا و تواصلت مع طبقات الشعب الاوكراني و المؤسسات الاوكرانية  من جانب , و من جانب اخر حققت الجالية الكثير من النجاحات الداخلية على صعيد التواصل الداخلي لابناء الجالية ليس فقط بالعاصمة بل في كل اوكرانيا فلم تكن هناك مناسبة وطنية الا و قامت الجالية بنشاط فعال لاحياء تلك المناسبة بالتعاون مع السفارة الفلسطينية و بعض المؤسسات العربية الاخرى.
و لم يكتفي الدكتور محمد الاسعد عند العاصمة كييف فقط ، فالنجاح الذي حققه في كييف اعطاه مزيدا من الثقة و الاصرار على الامتداد حيث التواجد الفلسطيني في تامدن الاوكرانية فقام سعادته بعدة زيارات الى مدن اوكرانية مختلفة مثل اوديسا ، و خاركوف و سمفروبل و غيرها لينجح قبل فترة قليلة في اقامة جالية فلسطينية في مدينة اوديسا ، و بينما نكتب هذا المقال نجح الدكتور الاسعد مع الخيرين من ابناء الوطن بعقد اول انتخابات لجالية فلسطينية في مدينة خاركوف.
ان كان ما سبق على مستوى الجاليات فلم يدخر الدكتور محمد الاسعد على المستوى الدبلوماسي خطوة في سبيل نصرة الحق الفلسطيني الا و قام بها، فلم يدخر جهدا في اقناع الطرف الاوكراني بالاعتراف بدولة فلسطين بالامم المتحدة, و اقام اكبر الاحتفالات مثل احتفال اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني لا يصال رسالتنا العادلة ليس لاوكرانيا وحدها بل لجميع شعوب العالم. و يتذكر الجميع الاحتفال بيوم الثقافة الفلسطينية بقلب العاصمة كييف حيث تفاعل الوجود الفلسطيني بالوسط الاوكراني بيوم لن ينساه التاريخ الفلسطيني في اوكرانيا ،و نذكر على سبيل المثال للدكتور الاسعد ارساله العديد من الوفود الاوكرانية الى قلب فلسطين لمشاهدة الكثير عن الوطن على ارض الواقع.
ان انجازات الدكتور  محمد الاسعد كثيرة خلال عام واحد من استلام منصبه و نتوقع ان كل نجاح يحققه سيزيد من العبئ كثيرا لتحقيق نجاح اكبر و اكبر  و لكن هذا ليس بالمستحيل على شخص مثل الدكتور الاسعد لما يمتلكه من الخبرة على مدار سنوات طويلة من النضال و العطاء في ساحات كثيرة.