أوكرانيا اليوم / كييف / تواصلت الفعاليات
التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في العاصمة الأوكرانية كييف حيث تجمع
العشرات من أبناء الجالية الفلسطينية والجاليات العربية وممثلين عن القوى والأحزاب
السياسية ومنظمات المجتمع المدني وممثلين عن المراكز الإسلامية بدعوة من الهيئة
الإدارية للجالية الفلسطينية في العاصمة كييف إلى مقر السفارة الفلسطينية .
وخلال الفعالية ألقى د. صلاح زقوت مدير
"البيت العربي" كلمة استعرض فيها
جوانب عدة من قضية الأسرى في السجون الإسرائيلية، مشيرا إلى أن أعدادهم منذ العام
1967 بلغت 800 ألفا، أي ما يعادل ربع عدد سكان داخل فلسطين حاليا. وأشار أيضا إلى أن أعمار الكثير من
الأسرى تقل عن 18 عاما، والكثير منهم اعتقل إداريا دون مقدمات أو أسباب ولم تصدر
بحقهم أية أحكام تنهي معاناتهم أو تحددها. ولفت إلى استشهاد 202 أسيرا في
السجون وإلى أن من بين الأسرى نساء فلسطينيات كثر أيضا وأن الكثيرات منهم وضعن
أولادهن داخل السجون وسط اختراق إسرائيلي للقوانين الدولية ومعاهدة حقوق الإنسان .
وأثناء
مداخلته شكر السفير الأسعد الحضور على وقوفهم إلى جانب الأسرى الذين يتعرضون
للتعذيب والتنكيل اليومي بالإضافة للقمع والحرمان من قبل مصلحة السجون
الإسرائيلية مؤكدا على أن ظروف الاعتقال
للأسرى هي مخالفة للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة ومشددا على الرفض الفلسطيني لتحويل الأسرى إلى
رهائن لدى إسرائيل كما أكد السفير الأسعد على أن التواجد في الوقفة التضامنية هو
أقل ما يمكن فعله لدعم الأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية والذين يخطون بتحملهم وثباتهم خارطة جديدة
للشعب الفلسطيني وخصوصا أن معركة الأسرى هي قضية إنسانية تستحق التضحية والوفاء .
ثم تلى المهندس شحدة الأدهم رئيس الجالية بيان التضامن مع الأسرى والذي تم توجيهه إلى الأمين
العام للأمم المتحدة والخارجية الأوكرانية والأمين العام لجامعة الدول العربية كما
تم توجيه رسالة تأييد إلى القيادة الفلسطينية في خطواتها بطرح قضية الأسرى في
هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وجاء خلال البيان بأن المعتصمين داخل
السفارة يوجهون النداء العاجل للمنظمات الدولية والصليب الأحمر وعلى رأسها الأمين العام السيد بان كي مون
بضرورة التدخل الفوري لحماية الأسرى داخل السجون الإسرائيلية الذين يواجهون سياسة
الاحتلال التعسفية بأمعائهم الخاوية ومطالبين بضرورة الضغط على الحكومة
الإسرائيلية لوقف إجراءاتها التعسفية والغير قانونية بحق الأسرى العزل كما وأكد
البيان على وقوف الجالية الفلسطينية والجاليات العربية بجانب أسرانا البواسل حتى
بزوغ فجر الحرية .