الثلاثاء، 14 مايو 2013

فى ذكرى النكبة والشتات .. متى يعود 5,5 مليون فلسطينى إلى الوطن الجريح!




يوافق الأربعاء الذكرى الخامسة والستين على نكبة فلسطين، ففى مثل هذا اليوم من عام 1948 انهزمت جيوش العرب واحتل اليهود أرض فلسطين وارتكبوا أبشع المذابح وأعلنوا على أنقاض الوطن الجريح دولتهم الصهيونية.
 
  واكتمل المشروع الصهيونى على أرض فلسطين بعد أن استولى اليهود على أربعة أخماس المساحة وأعلنوا فى يوم الخامس عشر من مايو بعد هزيمة العرب قيام دولتهم بعد أن دمروا نحو 531 قرية فلسطينية وارتكبوا أكثر من 70 مذبحة موثقة فى حق الفلسطينين العزل حيث كان الشهداء بعشرات الآلاف وهو ما أدى إلى تهجير 85% من سكان المناطق الفلسطينية التى قامت عليها إسرائيل بما يعادل أكثر من 840 ألف نسمة إلى دول مجاورة ليبدأ مسلسل الشتات الفلسطينى الذى تستمر حلقاته حتى اليوم.

الآن هناك أكثر من ربع مليون يهودى يعيشون على أكثر من مائتى مستوطنة تحتل أكثر من 40% من أراضى الضفة الغربية والآن أيضا هناك نحو 5,4 مليون لاجىء فلسطينى خارج حدود بلادهم يعيشون فى الأردن وسوريا ولبنان كما يعيشون فى شتات بعيد عن قراهم ومدنهم التى رحلوا عنها منذ عام النكبة ..
 وفى كل عام تحل فيه ذكر النكبة يتجدد حلم الفلسطينيين فى العودة إلى ديارهم. حيث من المقرر غدا أن يحيى أبناء الشعب الفلسطينيى هذه الذكرى فى الضفة وقطاع غزة ودول الشتات وذلك من خلال تنظيم العديد من الفعاليات تحت شعار " العودة .. حق وإرادة شعب". رافعين "المفاتيح" فى إشارة رمزية لفتح فلسطين والعودة مرة أخرى.
 وفى هذا الإطار أصدرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الثلاثاء بيانا حذرت فيه من تراجع عملية السلام وما يستتبع ذلك من استمرار حالة الصراع الدموى، وأكدت اللجنة فى بيانها على تصميم الشعب الفلسطينى على مواصلة نضاله من أجل الاستقلال والعودة للوطن المحتل بعد عقود طويلة من الشتات، ووجهت اللجنة انتقادات حادة للمجتمع الدولى لعجزه وتراخيه عن حل أزمة الشعب الفلسطينى ووقف الانتهاكات الصهيونية المستمرة، وأضاف بيان اللجنة أنه بالرغم من الإجماع الدولي حول حقوق شعبنا السياسية إلا أنه لم يتحول بعد إلى أداة ضاغطة على الاحتلال الإسرائيلي لإجباره على الامتثال لقواعد الشرعية الدولية التي أقرت حق شعبنا في الاستقلال والعودة". 
 وذكر بيان اللجنة أن الموقف الدولى يشجع إسرائيل على تكريس احتلالها وتقويض حل الدولتين من خلال هجمتها الاستيطانية المسعورة والاستمرار في تهويد مدينة القدس وتغيير معالمها الجغرافية والديمغرافية".
وفى السياق ذاته أكد الجهاز المركزى للإحصاء الفلسطينى أن عدد الفلسطينيين فى عام النكبة عام 1948 بلغ 1.37 مليون نسمة في حين يبلغ عدد الفلسطينيين فى العالم كله الآن نحو 11.6 مليون نسمة، وذكر الجهاز أيضا أن عدد الفلسطينيين المقيمين حاليا في الأراضى الفلسسطينية بلغ في نهاية عام 2012 حوالي 5.8 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يبلغ عددهم نحو 7.2 مليون بحلول نهاية عام 2020، فى حين يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين اليوم أكثر من 5,3 مليون لاجىء فى جميع دول العالم.
 منقول