خلال الاحتفالية الكبرى التي نظمتها الادارة الدينية لمسلمي أوكرانيا بمناسبة ذكرى الاسراء و المعراج و في كلمته امام الحضور ، دعا المهندس حاتم عودة رئيس الجالية مسلمي أوكرانيا لزيارة القدس مقدما الشكر الجزيل لسماحة مفتي اوكرانيا الشيخ احمد تميم على زيارته للقدس . حيث جاء في كلمة السيد حاتم عودة:
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾ صدق الله العظيم
سماحة الشيخ المفتي أحمد تميم حفظه الله ... السادة أعضاء السلك الديبلوماسي المحترمين، رؤساء الجاليات والمؤسسات الإجتماعية ، الأخوات والأخوة ...... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالأصالة وبإسم الهيئة الإدارية وأبناء الجالية الفلسطينية عموما ، أتوجه إليكم بأحر التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العطرة، متمنيا لشعبنا الفلسطيني ولأمتنا العربية ولأوكرانيا الحبيبة ولكل شعوب الأرض الوحدة والأمن والسلام والإزدهار...
الحضور اللكريم
نحتفل وإياكم اليوم بذكرى الإسراء والمعراج، تلك الذكرى العطرة التي خطت طريقها إلى السماء
لقد كان لحادثة الإسراء والمعراج أثر هام في الدعوة المحمدية للدين الحنيف؛ وذلك لما اتسمت به من تحول نوعي ومفاجئ في حياة المسلمين؛ فقد شكلت أمام الكفار والمشركين علامة فارقة عندما عجزوا عن الطعن فيها، مما وضع جميع أطراف الصراع في تلك الحقبة أمام حقيقة "معجزة" الإسراء والمعراج، ومنذ ذلك اليوم أطلق إسم "الأقصى" على المسجد الذي لم يكن يحمل هذا الإسم من قبل ، فيقول تعالى في الآية الأولى:
"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ"
حيث حمل مسجد الأقصى رمزية وأهمية خاصة في قلوب كل المؤمنين ولا زال ، والأقصى اليوم إذ يتعرض لخطر كبير يناديكم فهل من مجيب، وفي هذا المقام لا يسعنا إلا أن نوجه الشكر لسماحة الشيخ المفتي الشيخ أحمد تميم ولوفد الإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا الذي لبى نداء الأقصى حين نادى، ولبى دعوة القيادة الفلسطينية بالحجيج دون تخاذل أو تقصير، ومن هنا ندعوكم وندعو كل أحرار الأرض أن يلبوا النداء ويستجيبوا لدعوة الحجيج إلى القدس أرض المحبة والسلام.
الحضور الكريم ..
تأتي ذكرى الإسراء والمعراج في هذه الأيام متزامنة مع ذكرى نكبة فلسطين، وفي ظل متغيرات جذرية في عالمنا العربي والإسلامي وهنا في أوكرانيا ، وكأننا نعيش حالة أشبه ما تكون بحالة المخاض قبل ان تقع معجزة ، الا انها تحمل في ذاتها روحٍ تصبو الى اسراء ومعراج يحول ليل شعوبنا لنور، وذلها لعز، وهزائمها لنصر، وتفرقها لاتحاد، وتخلفها لازدهارا ، وضعفها لقوة ….
معجزة الإسراء والمعراج بمفهومها التاريخي واضحة ، فهي انتقال بالرسول الكريم من مكة إلى بيت المقدس ، ومنه إلى السماوات العُلى ، كان لهذه الرحلة مقدمات وظروف عاشتها الأمة في مرحلة استضعاف قاسية ، وكانت لها ثمرتها ، إذ مهدت للهجرة إلى المدينة المنورة ، وإقامة الدولة ، وتمام البنيان الفكري والسياسي لأمتنا.
و من هنا ندعو الله أن يشرفها بإسراء ومعراج لا بمعناه الاصطلاحي الذي كان مع النبي عليه السلام ، فذلك له وحده ، ولكن بمعناه الروحي والوجداني والأخلاقي والاجتماعي والسياسي.من اجل تحرير فلسطين كل فلسطين باْذن الله
ختاما... نتوجه إليكم مرة أخرى بالتهنئة، ونشكر سماحة الشيخ المفتي أحمد تميم وكل العاملين في الإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا على هذه الدعوة الكريمة...
ونتمنى لفلسطين ولأوكرانيا ولشعبينا الصديقين ولكل شعوب الأرض الخير والأمن والسلام...