السبت، 24 ديسمبر 2011

لا تجعلوا الإحباط يتسلل لشعبنا

رمزي شاهين /الحديث عن المصالحة الوطنية الفلسطينية ليس بالأمر الجديد ، فمنذ أول لقاء في القاهرة عقب أحداث 2007م كانت هناك تأكيدات على أن الحوار والتفاهم وإعادة الوحدة الوطنية هو الأساس الذي ينطلق منه الكُل الفلسطيني ، وفي كُل مرة كان الجميع يعود أدراجه دون نتيجة وبالتالي ينعكس ذلك على واقع الحال خاصة في قطاع غزة الذي يُعاني الكثير وهو الذي يدفع ضريبة الإنقسام بشكل كبير .مع استمرار اللقاءات ، وفي كُل جولة جديدة يعود المواطن الفلسطيني ليتسلح بالأمل ، ويقول لعل هذه المرة نخرج بنتيجة إيجابية نُعطي خلالها صورة المستقبل المُشرف لشعب قدم الكثير من التضحيات والشهداء والأسرى من أجل مشروع كبر وهو تحرير فلسطين ، خاصة وهي تتعرض اليوم لحملات التقسيم والإبعاد والانتهاك اليومي من قبل إسرائيل .إن كُل المبررات لإعاقة توحيد الصف الفلسطيني هي مرفوضة بكل للمناضل والمقاوم الذي سجل صفحات ناصعة في الشهادة والفداء ، لا يجوز له أن يختلف على سلطة وهمية لازالت تحت.
 المقاييس ، لأن شعب كان ولازال نموذج حي

بالتأكيد ليست أهم من المشروع الكبير وهي فلسطين والقدس الشريف عدنا اليوم من جديد لسياسة اللقاءات والاجتماعات ، وبرغم قناعتي بأننا لا نحتاج لكُل هذه الجهود من أجل أن يتصافى الأشقاء ، خاصة أننا أصحاب حق واحد ومشروع واحد ونعرف أن طريقنا واحد ونضالنا ضد إسرائيل واحد ، وإنه بإمكاننا التصالح في أي منزل فلسطيني بمخيم الشاطئ أو جباليا أو رفح ، وهنا أتذكر مقوله للدكتور غازي حمد حين قال نحن لا نحتاج إلى زيارات مكوكية أو اجتماعات هنا وهناك ، فمن الممكن أن نجتمع في أي بيت فلسطيني بقطاع غزة ونصفي الأجواء ونزيل كُل الحواجز بين الأشقاء ، وهنا أؤكد بان الفلسطيني كان دائماً سيد نفسه ، ولا يجوز لنا أن نذهب بعيداً للبحث عن من يحكم بيننا ، مع احترامي وتقديري لجهود الأشقاء في مصر وغيرها من الدول العربية والصديقة .نتمنى أن تكون الاجتماعات الحالية هي نهاية الطريق ، وأن تكون بداية لصفحة جديدة نستطيع من خلالها الحفاظ على ما تبقي من حالة الصمود الفلسطيني ، كي لا يتسلل الإحباط من جديد للقلب والعقل الفلسطيني ، حيث سئم الشعب الفلسطيني حالة الفراق والانقسام التي ضيعت المشروع الوطني ، وجعلت من الفلسطيني أضحوكة وألعوبة بيد حكومات وأجهزة مخابرات تُريد أن تحقق إنجازات خاصة على حساب قضيتنا الوطنية ومشروعنا الوطني .Ramzi.s.shaheen@gmail.com
 .
نقلا عن اسوار برس