الأحد، 22 يناير 2012

مدرسة الإنقسام والمصالحة... لم ينجح منها أحد !!!


كتب أمين الفرا / أسير محرر:
عبارة طالما سمعناها من خلال جهاز الراديو المتنقل أثناء عرض النتائج النهائية للثانوية العامة, طبعا كل حسب أسمه وحسب رقم جلوسه وإسم مدرسته التابع لها,أما الأن فقدأصبحت هذه العبارة أو المقولة مثلا شائعا يردده الناس حينما تصادفهم مواقف تتشابه مع ذكر تلك المقولة... وهى عندما لم ينجح أحد !!! وقد تكون هذه العبارة تنسحب على واقعنا الفلسطينى القاتم, خصوصا فى ملف الإنقسام, وتردداته ,وترميزاته ومعدلاته, فبعد مرور أكثر من ثلاثة أعوام من الجولات المكوكية, والإتصالات الهوائية, واللقاءات الفضائية التى كانت تعقد فى جو من الراحة والطمأنينة على مانظن , كنا نعتقد ان هذه الرزمة من اللقاءات والإجتماعات ستجيب على كل الأسئلة المطروحة بشكل سلس ومثير وبكل شفافية, دون أخطاءوبدون إرباك وأن ترتقى لتغليب
المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية , وبذلك تكون قد خطت الخطوة الأولى نحو تحقيق الهدف المنشود, وتكون قد اجتازت الإمتحانات المقررة بنجاح لايضاهيه نجاح, وكنا كما كل مرة نظن أن النتائج النهائية لهذه اللقاءات المتعاقبة والجلسات المباشرة سيكون لها مفعول السحر على واقعنا الفلسطينى, وستفتح بذلك صفحة جديدة من الأمل والسلام المجتمعى, والإنتقال من خلالها إلى مرحلة فلسطينة ناصعة بيضاء خالية من الشوائب أو من بعض العراقيل والمطبات!!! لكننا وللأسف قليل الشدة والحدة ,خاب طننا وخابت معه آمالنا فى تحقيق ماكنا نتمناه!!!! ليبقى الحال على ماهو عليه كلام جميل فى الإعلام وأفعال مغايرة فى الميدان!!! والنتيجة أن مدرسة الإنقسام والمصالحة لهذا العام لم ينجح منها أحد بإنتظار إمتحانات أخرى فى عام آخر ربما نستطيع فيه الإجتهاد من جديد!!!! فالإحتمال وارد بأن يسعفنا الوقت هذه المرة, ونتمكن من الإجابه على كل الأسئلة المقررة ,دون تردد وتلعثم ودون وضع ملاحظات وإستدراكات إرتجاليه أو دوائر هندسية ليست مقررة فى المنهج الفلسطينى
المهم لنا جميعا هو أن نصل إلى بر الأمان, ونجتاز هذه المرحلة الصعبة قبل أن يمضى بنا قطار العمر, فالعمروكما هو معلوم للجميع له دور, والإستيعاب العقلى والذهنى له مراحله, والذاكرة لها حدودها, ولايستطيع أى منا التبؤ بماقد يحدث غدا ,أو بعد غد, أو ماقد يحل بنا فالأوضاع المحيطة بنا بالغة الصعوبة, وشدشة الخطورة والحساسية, وإذا كنا قد أخفقنا فى هذه المرحلة الصعبة من الوصول إلى تحقيق أهدافنا, فهذا لايعنى أننا قد نصيب الهدف فى مراحل قادمة ومانرجوه هنا من طلبة إنهاء الإنقسام الفلسطينى هو العمل الجاد والإرادة الحقيقية والمثابرة لتحقيق النجاح الباهر فى تحقيق ماقد يتم الإتفاق عليه بالفعل لابالقول, وأن نسمع بعد ذلك من خلال الراديو أو من خلال المواقع المنتشرة أن مدرسة الإنقسام الثانوية لم يرسب منها أحد... لا أن نسمع أن مدرسة المصالحة لم ينجح منها أحد!!!! والله الموفق.... عاشت فلسطين حرة عربية, والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار, وإنها لثورة حتى النصر...
المصدر: اسوار برس