الجمعة، 6 يناير 2012

الكلام لم يعد له مكان العمل هو العنوان!!!!!

كتب : امين الفرا (اسير محرر)
لم يعد هناك متسع من الوقت لا للكلام ولا لإي شي آخر ..,
فقد سلكنا طريقا لانخشى نهايته وعلينا إذن أن نستمر فيه حتى نصل من خلاله بر الأمان, ولن يتحقق لنا ذلك بمزيد من الكلام أو بمزيد من حلاوة طرف اللسان, فقد تتبدل الأمور فى لحظة وتتحول إلى بخار سرعان مايتطايرفى الهواء لتصبح القصة برمتها عبارة عن سراب كلما إقتربت منه معتقدا إنه ماء تكتشف فى لحظة أن كل مارأيته هو فى الحقيقة سراب فى سراب, وهذا مايجعلنا نطرح أسئلة عريضة موجهة للأخوة أصحاب الشأن واصحاب المشورة والرأى السديد؟ إلى متى سيقى الحال الفلسطينى على ماهو عليه ؟ كلام هنا وآخر هناك؟ هل تعجبكم الحالة التى يمر بها شعبكم الفلسطينى ؟ وإلى متى الإنتظار؟ ألاتكفى خمسة سنوات, ومايزيد من الفرقة والإنقسامات ؟؟ ألم تتوصلوا بعد لمفهوم الوحدة الفلسطينية ؟؟ وهل مازال البعض منكم يراهن على أحلام بكيزة وزغلول!!أم أن البعض منكم لايريد للوحدة أن ترى النور؟؟ هل تعلمون أن هناك فئات واسعة من الشعب الفلسطينى أصبحت على قناعة كبيرة,F.M وهو يتحدث بطلاقة ويتكلم كلام جميل ,وكلام معقول لاتستطيع أن تقول حاجة عنه!! أما الثالث تجده يتكلم فى إحدى البرامج المباشرة كلام وحكايات وقصص ومواقف وعند نهاية البرنامج ينتهى الكلام وتبدأ ...
 فقرة الإعلانات تستهل بدعاية باب الحارة للتلقيح الصناعى قطاع غزة الدور السادس مقابل بوتيك هيا بنا نلعب !!أما الرابع فهو يتكلم عن نظريات قديمة فشلت فى مواقعها الأصلية بعدما استبدلها ميخائيل غورباتشوف بسياسة البرستروكا وأضحت باليه لاتنفع البنين والبنات وبالتالى فإنها لاتجدى نفعا ولاتتناسب مع أجواء الربيع الفلسطينى وأفكار البيت الفلسطينى الصغير!!! ومادمنا وصلنا إلى هذا المنعطف الخطير, فلابد لنا أن نوجه نداءا أبيضا ناصعا صادقا لمن يهمه أمر هذا الوطن وأمر هذا الشعب ندعوا فيه كل مسؤول أن يقف مع ذاته وقفة صادقة ويفكر فى مستقبل أطفال وزهرات وعمال ونساء ورجال وطلاب هذا الوطن وعليه أن يفهم الدرس جيدا ويتعلم من تجارب الماضى فلاضير أن نأخذ الطيب والجيد منه ونترك الخبيث والضعيف لأن الكلام وحده لايكفى, فقد أصبح تجارة خاسرة لاتربح ولاتغنى ولاتسمن, ...والبديل عن هذا الكلام المتواصل الذى لاينقطع هو العمل ,والمثابرة, والتصميم على تحقيق الأهداف المرجوة بعدما تنتهى رحلة الإنشقاق الطويلة, التى أرهقت شعبنا وجعلته لايؤمن بالكلام المغمس بالعسل الأسود, بل أصبح يؤمن إيمانا راسخا بالعمل الجماعىالمفيد والدؤوب والنظيف وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين ..... فالبعمل نستطيع أن نحقق أهدافنا مجتمعة فى بناء مجتمع تقدمى وطنى لاحزبى ولاشرقى ولاغربى, نستطيع به أن نجابه إسرائيل أومن هم وراء إسرائيل, وإذا ماتوقفت الأمور عند محطة الكلام لاسمح الله فهذا يعنى أننا فشلنا فى الوصول إلى العنوان الأصلى,وبالتالى لن يتغير شئ وسنبقى فى دائرة من الشك الكبير وفى بحر من الظن الوفير, ولن نتمكن بعدها السير للأمام وبالتالى لن نصل إلى العنوان, لإننا ببساطة إخترناة ليكون بديلا عن العمل, وهذا مالانتمناه, فالبعمل نحقق كل مانريد ونصل إلى العنوان الذى لايبعد عن القدس سوى أمتار, عاشت فلسطين حرة عربية خالية من الكلام فقط والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار, وإنها لثورة حتى النصر, بالعمل المفيد ... والكلام مش وقته خالص,,,, العمل هو المفيد
 وإدراك تام أن البعض ممن يعتبرنفسه قائدا فى التنظيم أو ذاك لايريد لعجلة المصالحة أن تتقدم وتشق طريقها نحو وحدة الشعب والهوية فقد تكون هذه الوحده بالنسبة لهذا البعض المنتفع ضربة قاسمة لمصالحه الخاصة, فالشعب الفلسطينى واعى أكثر مايتصور المتصورون ويعرف كل مايدور حوله, وأعتقد أن خمسة سنوات من تجارب الكلام الدسم ومن الكلام الأخضر واليابس كانت كافيه لتجعل منه متفوقا على غيره من الشعوب الأخرى فى تحليل الأمور التى تتعلق بمصيره أوبمصيرومستقبل أبنائه, وقد أن الأوان ليقول الشعب كلمته فى قضية أصبجت تشكل له خطرا محقدا قد يعرض الوطن كل الوطن للخطر,وهى بلاشك قضية إستمرارالإنقسام الأسود الذى مزقنا حقيقة!! ومزق معه الوطن والإنسان ومانخشاه أن يصل هذا التمزق إلى العقل عندها لن نجد من يهتم بنا أو بقضيتنا لأننا سنكون هناك بجوار السفيرة عزيزة!!!! نحن لانحرض أحدا على أحد!! فالهدف ممانتناوله من ملفات تتعلق بشعبنا وقضيتنا هو الوصول بشعبنا إلى بر الأمان, وأعتقد أن كافة القضايا التى تخص مجتمعنا هى فى حقيقة الأمر مفهومة ومعلومة,ولاتحتاج إلى خبيرفى زراعة القصب أو إلى مخرج سينمائى يخرج لنا فيلما مطولا يتناول فيه حرب الزير سالم!!! فكل مانكتبه فى هذا الشأن هو بمثابة تنبيه ومحاولة نكشف فيها خطورة مايحدث ونبين من خلالها مواطن الخطر والخلل و ماقد يحل بنا وماقد نتعرض له إذا ما استمر هذا الحال على قضيتنا وشعبنا وحياتنا وثقافتنا نتيجة لهذا الإنشقاق الطويل!!!...... فلايعقل أن يكره الفلسطينى إبن بلده وإبن عمه وأخيه وربما زوجته والسبب هو ولأبعد حدود الأسف التعصب الحزبى, أو الحركى سميه ماشأت!!! فهذا يتبع لمجموعة أبوالهول على سبيل المثال والأخر يتبع لفصيلة رمسيس الخامس عشر والثالث محسوم أمره فهو يؤيد وبقوة الإتحاد السوفيتى سابقا!!! أما الرابع فربما لاتعنيه كل هذه المسميات وكل مايعنيه فقط هو فلسطين أولا فلسطين أخيرا, ومن يتبع الأول تجده على شاشات الفضائيات يغرد كالبلبل فى شهر الربيع, ويعطيك من الكلام مايكفى لتنام !!!والأخر تسمعه عبر الإذاعات المحلية
نقلا عن اسوار برس